عن الحب سألوني........ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

عن الحب سألوني
«‏بقلم الأستاذ : عمرو خالد‏»

يولد المرء وفي قلبه مساحه أثيره للعاطفه‏,‏ وليس عيبا أو حراما أن يخفق قلب المؤمن بالحب‏,‏ لذا فانني لا اشعر بالتبرم او الدهشه حين يباغتني الشباب بطوفان من الاسئله عن قضايا الاختلاط‏,‏ والعلاقه بين الجنسين والحب والتحاور في كل المسائل عبر غرف الشات‏,‏ ولماذا نغضب وأمامنا القدوه والسنه المطهره في رعايه رسول الله صلي الله عليه وسلم للشباب‏,‏ فقد كان النبي يقربهم اليه ويجالسهم‏,‏ ويستمع الى ارائهم ليربي فيهم الشخصيه الاستقلاليه‏,‏ ويشعرهم بقدرتهم الفائقه علي خدمه الأمه الإسلاميه‏.‏
ان فساد اي أمة يكون في غياب الحوار والمصارحه بين المجتمع وفئة الشباب‏,‏ فقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم يعتبر التزام الشباب بالاسلام ونشوئهم علي طاعة الله من أعظم الأعمال وأرقاها‏,‏ وكان يوصي بهم خيرا لأنهم ارق افئده والين قلوبا‏,‏ وعبر النبي الكريم عن ذلك بقوله امن بي الشباب وكفر بي الشيوخ‏,‏ واقتفى سبيله الصحابه رضوان الله عليهم‏,‏ فها هو الفاروق عمر بن الخطاب يجعل من الشباب محلا للثقه واهلا للشوري‏,‏ فكان يقدم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وهو حديث السن في مجلس كبار الصحابه ويستمع اليه ويميل الى رأيه‏,‏ وربما كان ذلك هو الذي جعل تواصلي مع الشباب احب الاشياء الى قلبي‏,‏ وغرس في داخلي الرغبه الدائمة في التحاور معهم والاجابه عن كل التساؤلات التي تجتاح قلوبهم الغضه‏.‏
هل نحب‏,‏ ومن نحب وكيف نحب؟‏!‏ اسئلة بصياغات مختلفه حول عاطفه الحب والعلاقات بين الجنسين‏,‏ وهي اكثر الاسئله الحاحا علي اذهان الشباب من الجنسين‏,‏ ولهؤلاء جميعا نقول إن الحب من أعظم نعم الله سبحانه وتعالي علي البشر‏,‏ وهو أيضا من اسمى المشاعر‏,‏ لكن نقصد بذلك الحب الطاهر العفيف‏,‏ إذ جعل الله الخالق العليم بعباده للمشاعر الإنسانيه إطارا يحفظها من الجنوح‏,‏ هذا الإطار هو الحب النقي الذي يفتج ابواب السعاده في الدنيا والآخرة‏,‏ ويغلق منافذ المعاناه والتشتت والإحباط‏,‏ والسقوط في الحرام‏,‏ فالإسلام احرص ما يكون علي القلوب الخضراء الشابه من ان تتكسر او يصيبها الذبول والبوار وأرفق بالنفس أن تغرق في بحار الحيره‏.‏
وقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما (لم ير للمتحابين مثل النكاح‏) ,‏ أي مثل الزواج‏,‏ وذلك لان جماعه جاؤوا شاكين للنبي عليه الصلاه والسلام وقد قالوا‏:‏ عندنا ابنه تقدم لها اثنان رجل معسر‏,‏ لكنه شاب ورجل موسر‏,‏ لكنه شيخ وابنتنا تهوي الشاب‏,‏ وان كان معسرا‏,‏ فقال لهم النبي صلي الله عليه وسلم‏:‏ لم ير للمتحابين مثل النكاح‏,‏ أي لا علاج للمتحابين الا ان يقترنا بهذا العقد الشرعي الزواج‏,‏ هذا الرباط المقدس‏,‏ لكن حين لا ينتهي هذا الحب بالزواج ستسبب هذه التجربه الكثير من المعاناه والتعاسه‏,‏ ولو ان صاحبة هذه التجربه تزوجت من آخر ستظل تتذكر وتقارن مما يفسد عليها حياتها‏,‏ لذلك جعل الإسلام العلاقه الزوجيه هي السياج الذي يحمي ويصون مشاعر الحب الراقيه‏,‏ ولنا في حب رسول الله صلي الله عليه وسلم لزوجاته أروع قدوه‏,‏ ونظره الإسلام للحب هي نظره شامله‏,‏ فالمؤمن الحق يملا قلبه الحب فيفيض علي كل الكون من حوله‏.‏
والمؤمن كذلك يري جمال الله في كل ما خلق‏,‏ فيحب الجمال ويحب الكمال‏,‏ ويحب الإحسان‏,‏ لان الانسان مغمور باحسان الله من قرنه الى قدمه وان تعدوا نعمه الله لا تحصوها‏,‏ فاول ما يجب ان يحبه الانسان هو حب الله تعالي‏,‏ لذلك فعندما ذكر القرآن الحب‏,‏ ذكر حب الله قبل كل شيء‏,‏ من مثل قوله تعالى "ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله‏,‏ والذين امنوا أشد حبا لله" ‏,‏ وقوله تعالى "فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه".

والأحاديث كثيره‏,‏ ومنها صلى الله عليه وسلم حينما جاءه ر جل وقال‏:‏( يا رسول الله متى الساعة؟ فقال‏:‏ وماذا أعددت لها؟ قال‏:‏ والله ما أعددت لها كثير صلاه ولا صيام غير أني أحب الله ورسوله‏,‏ فقال‏:‏ ابشر‏,‏ أنت مع من أحببت) قال انس‏:‏ فما فرح الصحابة بشيء فرحهم بهذا الحديث لأنهم يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فهم سوف يكونون معه إن شاء الله تعالى‏,‏ فلابد أن نحب رسول الله صلي الله عليه وسلم بصفته انه هو الذي جاءنا بالهدايه‏,‏ وهو الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور‏,‏ وهو الذي هدانا إلى الصراط المستقيم‏,‏ ونحب رسول الله كما قال تعالى في كتابه‏:‏" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"‏.‏

أما الطبيعه فالمسلم يحبها لأنها خلق الله وهي مصدر الخير للإنسان ومصدر النعم له‏,‏ وقد مهدها الله سبحانه وتعالى للإنسان وجعل الأرض فراشا و السماء بناء‏,‏ وجعل الأرض ذلولاً‏,‏ لذا يجب ان تكون هناك موده بين المسلم وبين الطبيعه‏,‏ حتى ان النبي عليه الصلاه والسلام حينما جاء من احدى الغزوات وظهر جبل احد قال لهم‏:‏( هذا احد جبل يحبنا ونحبه) انظر الى هذه العباره الرقيقه مع ان الجبل قد وقعت بجواره معركة وخسر فيها المسلمون‏.‏

والمسلم يحب الحياه ولا يعتبر الحياه مثلما اعتبرها ماني الفيلسوف الفارسي القديم شرا‏,‏ والعالم شرا‏,‏ ويجب التخلص من هذا الشر بالتعجيل بفناء العالم بعدم الزواج وعدم الاستمتاع بالحياه لينتهي الناس من شر الحياه‏,‏ لا‏..‏ فالمسلم يرى العالم خيرا‏,‏ ويرى أن كل يوم يعيشه لن يزيد المؤمن من عمره إلا خيرا‏,‏ لذلك نهانا النبي صلي الله عليه وسلم أن نسال الله الموت‏,‏ قال‏:‏(لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به‏,‏ لكن يقول اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرا لي‏,‏ وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي).

والحب أنواع ومراتب‏,‏ وأعظم أنواع الحب هو الحب في الله‏,‏ بمعني أن يحب الإنسان غيره لا لمنفعة ولا لشهوه ولا لقرابة ولا لخدمه أداها له‏,‏ لكن يحبه لله‏,‏ لذلك جاء في صحيح مسلم (أن رجلا أراد أن يزور رجلا فأرسل الله له على مدرجته ملكا في الطريق في صوره رجل وسأله‏:‏ أين تذهب؟ قال‏:‏ أريد أن ازور أخي فلانا‏,‏ قال‏:‏ ألقرابة بينك و بينه؟ قال‏:‏ لا‏,‏ قال‏:‏ أفبنعمة له عندك؟ -أي قدم لك خدمه- فأنت ذاهب لتكافأه -أي خدمه بخدمه,‏ وإحسانا بإحسان‏-‏ قال‏:‏ لا‏,‏ قال‏:‏ فما الذي‏..‏ قال‏:‏ أحبه لله‏,‏ قال‏:‏ ابشر‏,‏ فان الذي تحبه من اجله بعثني لأبشرك بأنه يحبك لحبك إياه‏.‏)

هذا التحاب في الله جاء فيه الحديث‏:‏ (رجلان تحابا في الله عز وجل‏,‏ اجتمعا عليه وتفرقا عليه‏),‏ اجتمعا على الحب في الله وتفرقا على الحب في الله‏,‏ وهؤلاء يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله‏,‏ و في الحديث القدسي‏:‏ (وجبت محبتي للمتاحبين من اجلي‏,‏ ووجبت محبتي للمتبادلين من اجلي‏,‏ ووجبت محبتي للمتزاورين من اجلي‏).
***************

و الان أقول :

اللهم ارزقني حبك و حب من يحبك وحبا يقربني الى حبك

عن الحب سألوني........ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 15761511

الف شكر عيوني وبارك الله فيك

الف شكر عيوني وبارك الله فيك
ألف شكر على المرور وبارك الله فيكي

مشكور اخوي محمد بركات
جزاك الله الف خير ..

مشكور اخوي محمد بركات
جزاك الله الف خير ..
ألف شكر على المرور وبارك الله فيكي
ليش ما عمنشوف مواضيعك وفين كل هالغيبة