--------------------------------------------------------------------------------
أب يسجن ابنته لعشرة سنوات في غرفة 3 م2 في ريف إدلب وهي مدينة من مدن سوريا
أخرجت قوات الأمن فتاة في العشرين من عمرها من غرفة ، مساحتها ثلاثة أمتار مربعة ، سجنها فيها والدها منذ عشرة سنوات ، في إحدى القرى التابعة لمحافظة إدلب ، الثلاثاء الماضي.
و بلّغ الجيران الشرطة ، بعد أن رؤوا الأب يدخل إلى الغرفة عدة مرات وهو يحمل الماء والطعام.
الممرض الذي أخرج سمر محمد العمر روى لسيريانيوز " انطلقنا بسيارة الصحة من إدلب باتجاه كفر تخاريم وعند مدخلها وجدنا سيارة للأمن وفيها والد الفتاة ، حيث قادنا إلى المنزل ، وفي غرفة صغيرة تشبه الحمام خلف المنزل وجدنا سمر ".
وعندما وصل الأمن للمنزل كان الأب يقول " هلأ مشي الحال ، ولا يصح إلا الصحيح " .
وأضاف العمر " كانت الغرفة معتمة جدا وعندما أشعلت مصباحي اليدوي فوجئت بها تتحرك ، كانت منهكة وخائفة و تألمت من الضوء حتى أبعدته عن عيونها ، وكانت ترتدي بيجاما صغيرة عليها و متسخة جدا ، وعندما حملتها خافت وصاحت لكنها هدأت عندما وضعناها بالسيارة " .
الدكتور المشرف على حالة سمر أيمن عموري قال لنا " عند سمر رهاب وخوف من كل شيء ، وتعاني من ضمور في كل عضلات جسمها حتى أننا توقعنا أن يكون عمرها 12 سنة فقط ، ولديها تراجع في كل الإفرازات الغديّة ، ورأسها كبير جدا بالنسبة لجسمها ، وأطرافها أطراف طفلة ".
وعن إمكانية شفائها قال عموري " تحتاج سمر إلى إعادة تأهيل بكل المجالات ، لأن استجاباتها ليست طبيعية وهي ترتجف و تخاف من أي حركة ، لكنها استطاعت المشي ، وهي تأكل حاليا ووضعها أفضل ".
وعن حكاية سمر قال أحد الجيران لسيريانيوز " توفيت أم سمر عندما كان عمرها عشر سنوات ، فتزوج والدها ، ورفضت زوجته أن تربي سمر أو حتى أن تأويها فتوصلا إلى هذا الحل على ما يبدو ".
وقال الملازم رامي المسؤول عن القضية " التحقيقات جارية الآن مع الأب و سيرفع الضبط الخاص به إلى القضاء يوم الأحد ".
ودي صورت سمر
فما رأيكم بالله عليكم بهيك أب