منتديات ملاك الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ملاك الحب

((بيتنه الي يجمعنه))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ليالي الكتاب المقدس_ليله يونان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
THE_LOVED_17
ملاك بدأ يشتغل
ملاك بدأ يشتغل
THE_LOVED_17


ذكر
عدد الرسائل : 298
العمر : 32
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : يگـــــولـــــون هـــــادء
تاريخ التسجيل : 14/01/2008

ليالي الكتاب المقدس_ليله يونان Empty
مُساهمةموضوع: ليالي الكتاب المقدس_ليله يونان   ليالي الكتاب المقدس_ليله يونان Icon_minitimeالجمعة يناير 18, 2008 1:19 pm

ليلة صلاة يونان في بطن الحوت


قصة يونان النبي هي قصة رائعة من أدب العهد القديم
كل شيء يبدأ بالأختلاف
أسم يونان هو معاكس لأسم نينوى
يونان هو الأنسان المؤمن، هو النبي
بينما نينوى هي الخاطئة، البعيدة عن الله
نينوى هي الوثنية، البعيدة عن وجه الله الرحوم
شعب نينوى هو الشعب المعادي لشعب يونان النبي
فالمفارقة الكبرى هي أن يفكّر الله بهذا الشعب الخاطيء
كيف تريدون أن يفهم يونان رسالته
أن يفكر الله بشعب نينوى لهو منطقي
لكن أن يرسل نبي لأهتداء هذا الشعب فلا يمكن فهم المعنى
وهاهو يونان يُعارض مشروع الله لأنه غير منطقي
فيعمل له مشروع ويُرسل نفسه إلى ترشيش
ترشيش هي منطقة لا يوجد فيها الله ولا الأنسان
هي عكس نينوى، فهي لا خاطئة ولا وثنية، لا باردة ولا حارة، لذلك سيتقيأ الله يونان من جوف البحر
هذا البحر، مسكن لوياثان ووحوش الشر ضد إرادة الله
إذن يطلب يونان الأبتعاد عن الله والأرتماء في يد الشر
لكن مشروعه يفشل إذ يعمل الله من الشر خير
فيكون الحوت هو مكان أهتداء يونان
إذا كانت ترشيش تُمثل الحياة بدون الله
والبحر مكان صراعنا في هذا العالم مع قوى الشر
فأن الحوت يُمثل صراعنا مع الشر الموجود فينا
الحوت هو هذا الوحش الموجود فيَّ ضد الله والآخرين
الأهتداء ليس هو الهروب من الوحش أو تجاهله
بل هو مواجهة الوحش الموجود في أعماقي
يضعنا الله في مواجهة الحقيقة، حقيقة حياتنا ونفسنا
لا يُريدنا الله أن نكون مثل النعامة التي تضع رأسها تحت التراب لتجنب رؤية الحقيقة التي تواجهها

" أعرف نفسك "، هذا هو ما أطلقه الفلاسفة منذ القدم
وهذا هو طريقنا إذا أردنا عيش مشروع الله في حياتنا
إذن لحظة أعتقاد يونان بأن ترشيش والبحر والحوت يخدمانه
يظهر الله ليحوّل هذا المشروع إالى خدمة أهل نينوى
ألله يقول للأنسان ، " رجلي على رجلك " ( قدمي على قدمك )
فأين تذهب ؟، أنا في السماء والأرض والبحر
لكن هذا الضغط الألهي ليس لسحق الأنسان
بل هو لأدخاله في مشروعه، والذي يظهر أحياناً شيئاً جنونياً
نحن نعلم بأنه يونان كان نائماً أثناء العاصفة
هذا النوم يشبه نوم يسوع في المركب أثناء العاصفة
هذا النوم هو الموت، هو ضعف يونان على مواجهة الحياة
النوم هو الخوف، خوف من المشاكل ومن الصعوبات
الشجاع هو الذي يهضم خوفه، هو الذي يسيطر على خوفه
والتبدّل يحدث عندما نعرف كيفية التعامل مع القوة والخوف الذين هم فينا
المشكلة هي في كيفية مواجهة المشكلة وليست المشكلة في حد ذاتها
طريقة مواجهة المشكلة يقود إلى الخوف أو إلى الأيمان
هكذا يُقرر يونان مواجهة المشكلة فيطمس في أعماقه
الأعماق هي منطقة الحرية في الأنسان
ومنطقة الحرية هذه تصبح منطقة للقاء بالله
إذن أحتاج يونان للأهتداء كي يتعرّف على إله آبائه
وهذا الأهتداء هو تطهير مخيلتنا وأفكارنا عن أبٍ منتقم وغيور من سعادة الأنسان ويطلب خضوعه له
نحن أيضاً تربينا على الخوف من الله، من إله يُعاقب المشاكسين ويُكافيء العاقلين
ويونان النبي لم يتعوّد على صورة الله كمُحب وغفور
وهو وإن اهتدى في بطن الحوت
لكن هذا الاهتداء يشمل فقط نزع الأقنعة عن الله
إذن هو يقبل بأن يكون الله على غير ماتصوّر
لكنه محتاج إلى اهتداءٍ آخر، اهتداء عدم الإدانة
وعدم الإدانة هذا يشمل الأنسان، وهو المتمثل بأهل نينوى
ولهذا، وبالرغم من اهتداء أهل نينوى
فأن يونان غضبَ وأحتجَّ وزعلَ وصعدَ على قمةٍ لمشاهدة الألعاب النارية، أي حرق نينوى
لكنه لم يعلم بأن مشروعه آيل للسقوط وللفشل
لأن تفكيره هو ثنائي، أنا والله ولا حدّ ثالثنا
بينما تفكير الله هو ثالوثي، أنا ويونان ونينوى
ونينوى تفكّر بكلام الله وبكلام النبي يونان وباهتدائها
أي سر العلاقة هو الثالوث، أنا وأنت نساوي ثلاثة
لأن الله بروحه القدوس هو مابيننا
الثالوث ليس رياضيات، الثالوث هو علاقة
والدخول في علاقة ليس معناه الأنطواء
بل معناه قبول تغيير الذات وبأن الآخر يُزعجني
معناه أن أدخل في معركة معرفة ذاتي ومعرفة الآخر
لهذا يونان هو في قلب ثلاث معارك
معركة مع الله، مع ذاته ومع شعب نينوى
المعركة مع الله تعني قبول تغيير الصورة التي تُحدثها فيَّ ثورة حب الله لي
المعركة مع الذات هي القبول بالنظر إلى الزوايا المظلمة فيَّ
توجد زوايا مظلمة وثنية في داخلي تحتاج إلى الاهتداء
وهذا الاهتداء لا يأتي بصورة كاملة إلا بالمعركة مع الآخر، شعب نينوى
المعركة مع الآخر هي القبول بالاختلاف
القبول بالاختلاف هو نعمة، هو غِنى
معناه بأن آخراً يُحبه الله أيضاً، وبأنه يُحب الله أكثر مني
القبول بالآخر وبالاختلاف معناه عمل مسافة في حياتي من أجله
الاختلاف هو نزع فتيل الغيرة والحقد والحسد والانتقام
الاختلاف هو القبول بأن في مشروع الله لخلاص البشر،
الكثير من الناس والأفكار والمعطيات التي لا أهضمها
إذن يونان النبي هو كلّ واحد منّا
فأنا بحاجة إلى اهتداءٍ إلى الله وإلى الأنسان
ولا توجد وصيّة أعظم من هذا الاهتداء
أن تُحب الله من كل كيانك، وأن تُحب الأنسان كنفسك.
************************************************

__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليالي الكتاب المقدس_ليله يونان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملاك الحب :: القسم الاسلامي :: منتدى الدين المسيحي-
انتقل الى: